
طقطقة الفك
يسمع الكثير من الناس صوتاً يصدر من الفم والفك عندما يأكلون أو يتحدثون أو يتثاءبون. وعادة ما يصاحب هذا الصوت ألم قد يصل في بعض الحالات إلى الأذن وأجزاء أخرى في الوجه، وهذا ما يشكل مصدر خوف وقلق لهم. وفي هذا المقال من موقع سريتامد، سنتحدث عن هذه المشكلة والتي تعرف باسم طقطقة الفك والطرق العلاجية المناسبة لها.
هل طقطقة الفك خطيرة ؟
أحياناً يشعر الشخص بطقطقة الفك عند تمدد أو فتح الفك بصورة كبيرة نتيجة التثاؤب أو تناول الطعام، وفي أحيان أخرى يكون بسبب مشاكل في وظيفة المفاصل التي تصل بين عظام الفك وأطراف الجمجمة. وعادة ما يسمع الشخص الصوت الناتج عن الفك، من المفصل الصدغي (tmj ) نتيجة تحركه عند المضغ أو الأكل أو التثاؤب.
كما يمكن أن تكون طقطقة الفك مقدمة أو علامة تحذير لاضطرابات ومشاكل، مثل تآكل المفصل الصدغي الفكي، لذا فإن التشخيص والعلاج المبكر مهمان. ويعتبر هذا الاضطراب أكثر شيوعاً لدى النساء. ولا يجب على الشخص تجاهل علامة التحذير، لأنها قد تدل على وجود مشاكل مؤقتة بالفك، أو اضطرايات فكية أكثر خطورة، لذلك لابد من مراجعة الطبيب المختص بأسرع وقت ممكن.
أعراض طقطقة الفك
- ليونة في الوجه أو الفك
- آلام وشعور بالانزعاج وعدم الراحة
- إيجاد صعوبة في فتح الفم
- عدم القدرة على فتح أو إغلاق الفك لبعض الوقت
- مواجهة صعوبة في الأكل
- تورم في الوجه
- آلام في الأسنان
- صداع
- آلام في الرقبة
- ألم في الأذن
الجدير بالذكر أن ألم الفك أو الحركة المحدودة بدون ألم ليس دائماً سبب لاضطرابات مفصل الفك، وعادة لا يتطلب علاجاً. وفي كثير من الحالات، تكون الأعراض خفيفة وغالباً ما تختفي من تلقاء نفسها. وفي حالات أخرى، قد يكون الألم مستمراً وموهناً.
أسباب طقطة الفك
التهاب المفاصل:
قد يتسبب الإصابة بالتهاب المفاصل بضرر لغضاريف الفك، وبالتالي الإصابة بطقطقة الفك.
فهذا الأمر قد يسبب صعوبة في حركة الفك والشعور بالطقطقة عند فتح الفم.
إصابة الفك:
قد يصاب المرء بطقطقة الفك بسبب تغيير مكان الفك أو إصابته بالكسر، نتيجة لحادث سير أو إصابة ناتجة عن ممارسة الرياضة.
متلازمة الألم الليفي العضلي:
وهي عبارة عن إضطراب مزمن يسبب الألم في بعض العضلات، وعادة ما يصيب الإنسان بعد أن تتمدد العضلة لفترة طويلة من الزمن. ومن أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بطقطقة الفك، هم الذين يملكون وظائف أو يمارسون رياضات تتطلب تمدد العضلات.
انقطاع النفس خلال النوم:
تتمثل هذه الحالة الصحية في قلة التنفس أو وجود فترات بين النفس والاخر خلال النوم.
انقطاع النفس خلال النوم من شأنه أن يسبب طقطقة الفك في بعض الأحيان.
مشاكل في الأسنان:
عدم القدرة بعض الأشخاص على طبق الأسنان بالشكل السليم والصحيح، قد يسبب المحاذاة غير الصحيحة للفك والفم، وبالتالي طقطقة الفك. كما أن لتشوهات الفك والأسنان دوراً في حدوث طقطقة الفك ، ويمكن علاج هذه الحالات عن طريق الجراحة أو تقويم الأسنان.
العدوى:
قد يعاني بعض الأشخاص من طقطقة الفك نتيجة إصابة الغدد الموجودة في الفم بالعدوى.
ويمكن علاج هذه العدوى من خلال تناول المضادات الحيوية.
الأورام:
يمكن أن تحدث الأورام في أجزاء مختلفة من الفم، وقد تؤثر على حركة الفك، وهو عامل قد يؤدي لحدوث طقطقة الفك.
كما يوجد بعض الأسباب الاخرى التي من الممكن أن يكون لها درواً في حدوث طقطقة الفك ، وهي:
- صرير الأسنان
- قضم الأظافر
- مضغ الكثير من العلكة وبشكل مستمر
ما هو علاج طقطقة الفك ؟
لحسن الحظ، هناك العديد من العلاجات المنزلية والطبية للتخلص من مشكلة طقطقة الفك، وأهمها:
الطرق المنزلية:
تجنب الطعام الصلب:
والذي يتطلب عملية مضغ طويلة، وبالتالي طقطقة أكبر للفك. استبدل هذا الطعام باخر لين وبكميات قليلة حتى تتجنب فتح الفم بصورة كبيرة.
عدم الافراط بفتح الفك:
كتجنب المضغ (خاصة مضغ العلكة والثلج) والتثاؤب بشكل مبالغ فيه، إضافةً إلى تجنب الأنشطة التي تحتاج إلى فتح الفم على نطاق واسع، كالغناء.
تجنب العادات السيئة:
على سبيل المثال، عدم وضع الذقن على اليد. عند إجراء مكالمة هاتفية، لا تضع الهاتف بين كتفيك وأذنيك.
اراحة الفك
وذلك عن طريق تركه مفتوح قليلاً وترك مسافة بين الأسنان.
مصدر بارد وساخن:
يتم وضع المصدر البارد على منطقة الفك لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة، يتبعها مصدر ساخن لمدة 10 دقائق تقريباً. هذا العلاج من شأنه أن يقلل الأعراض المترافقة مع طقطقة الفك .
التخلص من التوتر:
من الممكن أن يؤدي التوتر إلى صرير الأسنان والذي بدوره قد يسبب طقطقة الفك.
إذا كانت العلاجات المنزلية عاجرة عن حل مشكلة طقطقة الفك، فقد يوصي الطبيب بالطرق الطبية التالية:
الطرق الطبية:
التحفيز العصبي الكهربائي:
يستخدم هذا العلاج تيارات كهربائية منخفضة لتقليل الألم وإرخاء مفصل الفك وعضلات الوجه.
الموجات فوق الصوتية:
إن تطبيق الحرارة على المفصل قد يحسن حركة الفك ويوقف الألم.
الليزر والموجات اللاسلكية تساعد هذه العلاجات، على تحسين حركة الفك وتخفيف الألم.
الأدوية:
إذا لزم الأمر، قد يصف الطبيب الأدوية المضادة للالتهابات ومرخيات العضلات والأدوية المضادة للقلق لعلاج طقطقة الفك .
الحقن المهدئة للألم:
تعتبر هذه الطريقة مناسبة للأشخاص الذين يعانون من متلازمة الألم الليفي العضلي، قد توفر الحقن في نقاط الضغط تخفيفاً لآلام الفك.
الواقي الفموي(Guard):
هو عبارة عن قطعة مرنة أكريلية تشبه البلاستيك توضع على الأسنان، وتساعد على إيقاف صرير الأسنان، من خلال منع احتكاكها مع بعضها البعض.
علاج الأسنان:
قد يتم التعامل مع مشاكل وأمراض الفك المختلفة من خلال عمل تعديلات على الأسنان، باستخدام التقويم أو غيره من العلاجات التي تعمل تعديل الأسنان والفك، وإصلاح عيوبهما.
في حال لم تكن العلاجات المذكورة أعلاه فعالة، يتم اللجوء للخيار الجراحي لعلاج طقطقة الفك.
تجدر الإشارة إلى أن الجراحة ضرورية فقط إذا تم تشخيص مشكلة المفصل الصدغي الفكي متأخراً. لذلك، إذا تم تشخيص المرض في الوقت المناسب واتخذت التدابير اللازمة لعلاجه، فلا داعي لإجراء عملية جراحية.