تابعنا على وسائل التواصل الإجتماعي
أصبحت عمليات تأجير الرحم واحدة من أكثر المواضيع إثارة للجدل في السنوات الأخيرة، فمن الطبيعي أن يكون ميلاد الطفل من أم وأب بطريقة طبيعية ولكن مع تطور العلم ظهر ما يعرف بأطفال الأنابيب وهي عملية يتم فيها تلقيح البويضة خارج رحم الأم في معامل متخصصة ومن ثم يتم إعادة زرع الجنين في رحم الأم بعد فترة معينة غلى أن تحين فترة الولادة، فمن الواضح أن هذه العملية تتم بالكامل خارج جسم المرأة ومن ثم فليس من الضروري زرع الجنين في رحم الأم بل من الممكن أن يتم زرع هذا الجنين في رحم امرأة أخرى غير التي أخذت منها البويضة. ومن هنا بدأت ظاهرة تأجير الرحم وهي عملية تلجأ إليها بعض النساء التي تعاني من مشاكل في الحمل أو أنها غير قادرة على تحمل أخطار الحمل والولادة فتقوم الأم بتأجير رحم امرأة أخرى حيث يأخذ الطبيب البويضة من الأم وتتم عملية التلقيح في المعمل تماماً مثل أطفال الأنابيب ولكن لا يتم إعادة البويضة إلى رحم الأم بل يتم زرع هذه البويضة في رحم امرأة أخرى يطلق عليها اسم الأم البديلة.
يتمّ استئجار الرحم من خلال اللجوء لإمرأة متطوعة تملك رحمًا سليمًا، تقوم بتأجير الرحم لحمل جنين الزوجين. تبدأ هذه العمليّة من خلال اللجوء للتلقيح الصناعي أو ما يعرف باطفال الانابيب بحيث يتم تخصيب الجنين مخبريًّا ليتمّ زرعه بعد ذلك بداخل رحم المرأة التي تقوم بتأجير الرحم.
تأجير الرحم الحملي (GS) يتم غرس الجنين الذي تكون نتيجة الإخصاب في المختبر في رحم الأم البديلة. ولن يحمل الطفل الناتج عن هذا الحمل أي صفات جينية متعلقة بالأم البديلة. تشتهر عملية تأجير الرحم الحملي أيضًا باسم تأجير الرحم بالكامل أو تأجير الرحم المضيف. يمكن تقسيم عملية تقسيم الرحم الحملي لأنواع فرعية منها:
يتمّ في هذه الحالة استخدام بویضات المرأة التي تقوم بتأجير الرحم، ولذلك ترتبط صاحبة الرحم البدیل بالطفل ارتباطا وراثیاً.
في هذه الحالة لا تُستخدَم بويضة المرأة التي تقوم بتأجير رحمها لحمل الجنين في عمليّة التخصيب في المختبر. يتمّ سحب البويضات من الزوجة وتخصيبها بالحيوانات المنويّة لزوجها ثمّ يتمّ ترجيع الأجنّة الناتجة إلى الرحم البديل، أي المرأة التي تقوم بتأجير الرحم. وفي هذه الحالة ليس هناك علاقة جينيّة بين الجنين الناتج والمرأة الحامل للجنين. وهكذا، يرث المولود الخصائص الجينيّة من والديه.
تلجأ كثير من النساء إلى تأجير نفسها لتكون حاضنة لجنين أبوين آخرين من أجل الحصول على المال، فأغلب اللاتي يقمن بتأجير أنفسهن إن لم يكن كلهن يكن من أسر فقيرة هدفها الحصول على المال فتقبل أن تعرض نفسها لأخطار العملية ومتاعب الحمل والولادة نظير هذا المبلغ الذي يصل إلى عشرات الآلاف من الدولارات في بعض الدول. والعملية بالتأكيد ليس آمنة فالجنين قد لا يستقر في الرحم والمرأة مهددة دائما بالتعرض لعملية إجهاض ولذلك فإن الأطباء يلجئون دائماً إلى زرع أكثر من جنين في رحم الأم البديلة لزيادة نسب نجاح العملية وهو ما قد ينشأ عنه نمو توأم أو أكثر في رحم المرأة فمما لا شك فيه أن كل هذا يؤثر كثيراً على صحة الأم البديلة ويعرضها لكثير من المخاطر والمشاكل الصحية. أما من ناحية الأم وأسباب إقدامها على زرع جنينها في رحم امرأة أخرى فالغالب أن ذلك يرجع لعدم قدرة الأم على الحمل بسبب وجود تشوهات في الرحم أو لضعفها الجسدي أو بسبب تعرضها لحالات إجهاض مستمرة أو أنها تعاني من أمراض تؤدي إلى وفاة الجنين فتكون عملية تأجير الرحم هي الحل الأمثل. ولكن إلى جانب هذه الأسباب يوجد بعض الأمهات تقوم بهذه العملية لأسباب قد توصف بأنها من الرفاهية، كأن تكون الأم لا ترغب في تحمل الحمل والولادة طيلة تسعة أشهر أو لأنها لا ترغب في ترك عملها على سبيل المثال.
يحدث الحمل الطبیعی من خلال تخصیب الحيوانات المنوية للبويضة في قناة فالوب (القناة بين المبيض والرحم) فتتكون البويضة المخصبة أو الزيجوت، وبعد بضعة أيام تصل البويضة المخصبة إلى الرحم فتنغرس في الرحم و هكذا یحصل الحمل. أما في حالة التلقيح الصناعي، يتمّ إجراء التخصيب في بيئة مخبرية باستخدام الميكروسكوب بحيث يتم إدخال الحيوان المنوي في البويضة للحصول على الزيجوت، ثم يقوم الطبيب بنقله إلى الرحم في المرحلة السابعة أو العاشرة من انقسام الخلايا.
يمكن أن يكون مكلفا تأجير الأرحام ليس مجانيًا. هناك العديد من النفقات التي يجب وضعها في الاعتبار عند الشروع في هذه الرحلة ، من الرسوم القانونية إلى تكلفة إجراء التلقيح الاصطناعي الفعلي وكل شيء بينهما. ومع ذلك ، تعمل وكالات مثل Extraordinary Conceptions مع الآباء المعنيين.
يمكن أن تكون اللوجستيات ساحقةعلى الرغم من أن عملية تأجير الأرحام منظمة جيدًا ، إلا أنها قد تكون ساحقة بالنسبة للبعض. يمكن أن يكون العمل مع المحامين والمهنيين الطبيين وبديلة نفسها كثيرًا بالنسبة للبعض. لهذا السبب من المؤكد أن وكالات مثل Extraordinary Conceptions توفر موارد للآباء المعنيين.
هناك تعقيدات عاطفية . فتعتبر الخصوبة وتنظيم الأسرة موضوعًا عاطفيًا ، ويمكن أن يجلب كل أنواع المشاعر إلى الواجهة. خلال مسار رحلة تأجير الأرحام ، قد تكون هناك لحظات ومحادثات وقرارات معقدة عاطفياً.