تابعنا على وسائل التواصل الإجتماعي
عملية زيادة الطول هي أحد الحلول الجراحية التي توجد منذ ستينيات القرن الماضي، وتعالج بعض المشاكل التي تنتج من قصر القامة أو عدم نمو العضو بشكل طبيعي، وكانت فيما مضى تستخدم بدائل لزيادة الطول مثل حقن هرمون النمو فى الأطفال قبل سن المراهقة أو ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تهدف الى إطالة القامة، ولكن بعض هذه الطرق لا تعمل على زيادة الطول بشكل ملحوظ، أو تعمل على زيادة الطول ولكن مع حدوث أضرار جانبية جسيمة على الجسم وتشوهات فى بعض الأحيان.
عملية زيادة الطول هي إجراء جراحي متقدّم يعتمد على تقنية تُعرف باسم (سحب الدشبذ) وهي تقنية آمنة ومستخدمة عالميًا، ولكنها تتطلب إشرافًا دقيقًا من قبل مختصين ذوي خبرة لتجنّب المضاعفات المحتملة.
تتم العملية عبر خطوات منهجية على النحو الآتي:
الأشخاص الذين يُعانون من تفاوت في طول الساقين يؤثر على الحركة أو التوازن.
من لديهم قصر قامة ملحوظ خلقيًا (مثل حالات التقزم) ويؤثر على حياتهم النفسية أو الجسدية.
في هذه الطريقة الحديثة، يتم استخدام مسمار نخاعي خاص قابل للتمدد يتم التحكم بطوله لاسلكيًا عن طريق جهاز تحكم خارجي. هذه التقنية تُعد من أكثر الأساليب تطورًا ودقة في جراحات زيادة الطول، وتُوفر راحة كبيرة للمريض من حيث الشكل الخارجي وعدم الحاجة إلى أجهزة ظاهرة على الجسم.
ورغم مزاياها، فإن هذه التقنية لا تُستخدم على نطاق واسع بسبب تكلفتها المرتفعة، كما أنها غير مناسبة للأطفال لأن وجود المسمار قد يؤثر على مراكز النمو العظمي لديهم.
من الجوانب التي يجب الانتباه لها أن المريض لا يمكنه المشي على ساقه أثناء مرحلة الإطالة باستخدام هذا النوع من المسمار، وذلك بخلاف تقنية جهاز الإليزاروف التي تتيح للمريض الحركة المبكرة بعد الجراحة.
كما أن هذه التقنية تتطلب إجراء عملية إضافية لاحقًا لإزالة المسمار النخاعي بعد انتهاء فترة العلاج والتثبيت.
تُعرف هذه التقنية باسم Lengthening Over Nail (LON)، وهي من الطرق المتقدّمة في جراحة زيادة الطول.
تُجرى العملية من خلال إجراء فصل دقيق في العظم، ثم يتم إدخال مسمار نخاعي داخلي تقليدي في قناة العظم وتثبيته في الجزء العلوي. بعد ذلك، يُركّب مثبت خارجي يتم استخدامه في مرحلة الإطالة التدريجية.
يبدأ المريض بعد الجراحة بمرحلة الإطالة باستخدام المثبت الخارجي، حتى يصل إلى الطول المطلوب. بعدها، يتم تثبيت الجزء السفلي من المسمار النخاعي ليُحافظ على استقرار العظم، ويُزال المثبت الخارجي، مما يُقلل من فترة التثبيت الخارجي مقارنةً بالطرق التقليدية.
تحسين القدرة الحركية: تُمكّن المريض من أداء أنشطته اليومية والتنقّل براحة وثبات.
الوقاية من المضاعفات: تساعد في تقليل مشاكل مثل تآكل المفاصل أو انحناء العمود الفقري الناتج عن تفاوت أطوال الساقين.
علاج التشوهات: تُستخدم لدى الأطفال في حالات التقوس الشديد، حيث تُمكّن من إطالة أحد جانبي العظم وموازنة النمو.
رغم أن عملية تطويل القامة تُعد آمنة ومُجربة عند إجرائها تحت إشراف طبي مختص، إلا أن كأي إجراء جراحي، قد ترافقها بعض المضاعفات المحتملة. لكن من الجدير بالذكر أن هذه المخاطر تُصبح طفيفة وغير مقلقة عند إجراء العملية في مركز متخصص مثل مركز سريتامد، حيث يقوم الأطباء بتقييم شامل لحالة المريض قبل اتخاذ القرار، ويختارون الأسلوب الجراحي الأمثل لضمان أفضل النتائج بأمان عالٍ.
في مركز سريتامد، يحرص الطبيب على شرح تفاصيل الخطة العلاجية بوضوح، ويُشدد على أهمية المتابعة الدقيقة، التغذية، والعلاج الطبيعي لتقليل أي احتمال للمضاعفات.
من المضاعفات التي قد تحدث في بعض الحالات النادرة:
وللحد من هذه الاحتمالات، يُمكن للطبيب اتخاذ إجراءات مساعدة مثل:
مزايا العملية
بالإضافة إلى الفوائد الجسدية والوظيفية، تُحدث عملية تطويل القامة تحولًا نفسيًا كبيرًا في حياة الكثير من المرضى. فالكثير ممن يعانون من قصر القامة الملحوظ غالبًا ما يواجهون تحديات نفسية واجتماعية مثل فقدان الثقة بالنفس، الإحراج في المواقف الاجتماعية، أو التعرض للتنمر خاصة في المراهقة وسن الشباب.بعد إجراء العملية، يشعر معظم المرضى بتحسّن كبير في صورتهم الذاتية وتقديرهم لأنفسهم، ويصبحون أكثر راحة في التواصل الاجتماعي، التواجد في الأماكن العامة، وحتى في العلاقات الشخصية والمهنية. العديد منهم يُعبرون عن شعور بالتحرر من عقدة النقص، ويميلون إلى المشاركة أكثر في الأنشطة التي كانوا يتجنبونها سابقًا.
هذه النتائج لا تقتصر فقط على المظهر، بل تنعكس أيضًا على المزاج العام، الدافعية، والطموحات الشخصية، مما يجعل التأثير النفسي للعملية لا يقل أهمية عن الجانب الجراحي.
تمر عملية تطويل القامة بسلسلة من المراحل الدقيقة التي تهدف إلى تحقيق زيادة آمنة وفعالة في الطول، تحت إشراف طبي متخصّص. تبدأ الرحلة بـمرحلة التقييم والتحضير، حيث يقوم الطبيب بإجراء فحوصات شاملة تشمل الأشعة والتحاليل الطبية، إلى جانب مراجعة التاريخ الصحي للمريض، وتحديد التقنية الأنسب لكل حالة، سواء باستخدام المسمار النخاعي الذكي، أو المثبت الخارجي، أو تقنية LON المدمجة.
تلي ذلك المرحلة الجراحية، والتي يتم فيها إجراء فصل مدروس في العظم المُراد تطويله (عادةً عظم الفخذ أو الساق)، ثم تثبيت الجهاز المناسب بدقة. بعد الجراحة، تبدأ مرحلة الإطالة التدريجية والتي تُعرف بمرحلة “سحب الدشبذ”، حيث يتم زيادة الطول بمعدل منتظم لا يتجاوز 1 ملم يوميًا، ما يسمح للعظم بتكوين نسيج جديد في الفراغ الناتج. تستمر هذه المرحلة عادةً من 6 إلى 12 أسبوعًا، حسب مقدار الطول المطلوب.
عند الوصول إلى الطول المستهدف، تبدأ مرحلة التثبيت، حيث يتوقف سحب العظم ويُترك ليُثبت تدريجيًا وينمو بشكل طبيعي. خلال هذه المرحلة، تُراقب حالة العظم بواسطة صور شعاعية دورية للتأكد من التئامه السليم.
ثم تبدأ فترة التعافي والتأهيل، وهي مرحلة لا تقل أهمية عن الجراحة، حيث يخضع المريض لبرنامج علاج طبيعي يساعده على استعادة القوة العضلية، تحسين التوازن، والمشي بشكل طبيعي. كما يُوصى باتباع نظام غذائي متكامل غني بالبروتين، الكالسيوم، والفيتامينات الضرورية لتعزيز التئام العظام.
في الحالات الطبيعية، ومع الالتزام التام بتوصيات الفريق الطبي، يُمكن للمريض العودة إلى حياته اليومية بشكل كامل خلال 8 إلى 9 أشهر، مع تحقيق زيادة دائمة وملموسة في الطول، وتحسن واضح في المظهر والثقة بالنفس.
تُعد إيران من الوجهات الرائدة عالميًا في مجال جراحات تطويل القامة، ويرجع ذلك إلى الدمج المثالي بين الجودة العالية والتكلفة المعقولة. إذ يختار الكثير من المرضى من مختلف دول العالم إيران لإجراء هذه العملية، ليس فقط بسبب الفارق الكبير في الأسعار مقارنة بالدول الأخرى، بل أيضًا لما تتمتع به البلاد من كوادر طبية خبيرة، ومستشفيات متطورة، وتجارب ناجحة موثوقة.
تتراوح تكلفة عملية تطويل القامة في إيران ما بين 17,000 إلى 24,000 دولار أمريكي، ويعتمد هذا التفاوت السعري على عدة عوامل مهمة، منها:
إجمالًا، تُعد إيران خيارًا ذكيًا للراغبين في إجراء عملية تطويل القامة، حيث تجمع بين السعر المناسب، والخبرة الطبية المتقدمة، والرعاية الشاملة قبل وبعد الجراحة، مما يجعلها إحدى أبرز وجهات السياحة العلاجية في هذا المجال.